Thursday 25 February 2016

المسؤولية الجماعية المشتركة

العديد من الشركات تتبع نظام المسؤولية الهرمي، بحيث يكون المدير مسؤولاً عن قيادة فريق مكون من مجموعة أفراد، ومسؤولاً عن إنجاز أي مشروع يضطلع فريقه بالعمل عليه. كما يرجع الشكر والتقدير - عادةً - إلى المدير في حال نجاح المشروع أو أن يكون موضع التأنيب وإلقاء اللوم في حال فشل المشروع، على الرغم من أن أفراد الفريق هم من عمل على تحقيق هذا المشروع. كما أن وظيفة المدير الرئيسية تتمحور حول الإشراف والتخطيط والمراقبة والقيام بكل ما يجب لضمان إنجاز المهام ذات الصلة في الوقت المناسب، إضافة إلى كون المدير حلقة الوصل والتبليغ مع المستويات العليا في الهرم الوظيفي. 

Thursday 18 February 2016

النوم خلال العاصفة

يُحكى أن مزارعاً يمتلك مزرعة تطل على  ساحل البحر، كان يعلن بشكل متواصل عن حاجته لتوظيف مزارع شاب في مقتبل العمر يساعده على حرث الأرض وتربية الدواجن. ولكن كل من يتقدم بطلب العمل في المزرعة سرعان ما يتركون العمل خوفاً من العواصف القوية التي كانت تضرب ساحل البحر وتعيث الفساد في الحظائر والمحاصيل. وذات يوم، تقدم شاب قصير القامة صغير البنية للعمل في المزرعة، فسأله صاحب المرزعة: "هل تجيد العمل في الزراعة وتربية الدواجن"؟ فأجاب الشاب: "نعم، فأنا استطيع النوم عندما تهب الرياح". أصيب المزارع بدهشة وحيرة من أمره لعدم تمكنه من فهم وتفسير المقصود بإجابة الشاب، ولكنه كان في أمسِّ الحاجة للمساعدة في عمل المزرعة مما اضطره إلى توظيف الشاب. وفي غضون أيام، أثبت الشاب كفاءته في جميع نواحي العمل في المزرعة، حيث كان دؤوباً في عمله من الفجر وحتى الغسق، وكان صاحب المزرعة راضٍ عن مستوى عمل الشاب وسعيداً بإجتهاده.

Thursday 11 February 2016

الاستراحة.. بذكاء

يُحكى أن شاباً في مقتبل العمر كان يعمل حطاباً مع فريق من ذوي الخبرة في قطع الأشجار. وكان هذا الشاب نشيطاً ويعمل بجهد متابعاً عمله في قطع الأشجار حتى خلال أوقات الاستراحة. وكان دائماً ما يتذمر بأن بقية أفراد الفريق يضيع الوقت باستراحاته المتكررة خلال اليوم للأكل والشرب والدردشة. ولكن مع مرور الوقت، لاحظ الشاب أنه على الرغم من عمله الدؤوب إلا أن بقية أفراد الفريق ما زال يقطع نفس الكمية من الأشجار التي قطعها، وفي بعض الأحيان أكثر مما قام به! وبدى له الأمر كما لو أن بقية أفراد الفريق كان يعمل خلال فترات الاستراحة كما كان يفعل. لذا قرر الشاب حينها العمل بجهد أكبر في اليوم التالي، ولكن للأسف كانت النتائج أسوأ.